العربية: يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .

بعد كتابي السابق رقم 71 / ( الكامل في أحاديث من رأي منكم منكرا فليغيّره وإن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيروه عمهم الله بالعقاب ) ، وفيه ( 700 ) حديث ،

والكتاب رقم 72 / ( الكامل في أحاديث لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ومن جالس أهل المعاصي لعنه الله ) ، وفيه ( 45 ) حديث ،

آثرت أن أتبعه بكتاب عن حديث ( أترعوون عن ذكر الفاجر ؟ اذكروه بما فيه يعرفه أو يحذره الناس ) ، وحديث ( ليس لفاسق غيبة ) ، وحديث ( من ألقي جلباب الحياء فلا غيبة له ) ،

إذ أن الحديث مشتهر عند الناس ضعفه بل وعند بعضهم شديد الضعف ، وما ذلك إلا لأنهم لا يعرفون من طرق الحديث إلا طريقا واحدة ضعيفة ، فآثرت جمع أسانيد الحديث وبيان أن له طرقا مقبولة ، حتي وإن كانت كل طرقه ضعيفة فطرقه ليست بالقليلة ومجموعها يقوّي الحديث ويثبت أن له أصلا عن النبي .

_ قال الإمام الهروي في ذم الكلام ( 648 ) بعد حديث ( أترعوون عن ذكر الفاجر ... ) قال : ( حديث حسن )

_ نقل ابن المبرد في جمع الجيوش والدساكر علي ابن عساكر ( 3 ) بعد حديث ( أترعوون عن ذكر الفاجر ... ) قول الإمام الهروي هذا حديث حسن ولم ينكره .

_ قال البيهقي في شعب الإيمان ( 12 / 164 ) : بعد حديث ( أترعوون عن ذكر الفاجر ... ) : ( إن صح فإنما أراد به ‌فاجرا ‌معلنا بفجوره ، أو فاجرا يأتي بشهادة أو يعتمد عليه في أمانة فيحتاج إلى بيان حاله لئلا يقع الاعتماد عليه ، وبالله التوفيق )

_ جاء في موسوعة الفقه الكويتية ( 12 / 42 ) : ( يجوز ذكر من يتجاهر بفسقه ، لأن المجاهر بالفسق لا يستنكف أن يُذكر به ، ولا يعتبر هذا غيبة في حقه لأن من ألقى ‌جلباب ‌الحياء لا غيبة له )